Apr 9, 2019

انعقاد الإجتماع السنوي الثاني والخمسين للمجلس التنفيذي في المنظمة الدولية للحماية المدنية في فندق الهيلتون في سن الفيل


 

 

 برعاية معالي وزيرة الداخلية والبلديات السيدة ريّا الحسن انعقد الإجتماع السنوي الثاني والخمسين للمجلس التنفيذي في المنظمة الدولية للحماية المدنية في فندق الهيلتون - سنّ الفيل، بحضور مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطّار ممثلاّ معالي وزيرة الداخلية والبلديات السيّدة ريّا الحسن، ووزراء ومدراء عامين وممثلين عن أجهزة الدفاع المدني في كل من البلدان التالية (كازاخستان، أذربيجان،Kyrgyzstan ، باكستان، بنين، بوركينا فاسو، الكاميرون، ساحل العاج، الكونغو، السنغال، الصين الشعبية، روسيا الاتحادية، جورجيا، السعودية، الكويت، قطر، الإمارات العربية المتحدة، مصر، تونس، الجزائر، الأردن).

وقد استهل هذا الإجتماع الذي يعقد للمرّة الأولى في لبنان بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد المنظمة الدولية للحماية المدنية.
كلمة المدير العام 
ومن ثمّ ألقى العميد خطار كلمة استهلها بالقول :" شرّفتني معالي وزيرة الداخلية والبلديات السيدة ريّا الحسن وكلّفتني بتمثيلها في هذا المؤتمر الذي ينعقد في لبنان للمرة الأولى منذ تأسيس المنظمة الدولية للحماية المدنية لإتمام ما أدرج على جدول أعمال المجلس التنفيذي للمنظمة باجتماعه السنوي الثاني والخمسين.
إن لبنان قد شرّع أبوابه لاستضافة الوفود الأعضاء في المجلس التنفيذي القادمين من واحد وعشرين بلداً، لإقامة هذا المؤتمر على أرضه . وهو يعتزّ بانتمائه إلى هذه المنظمة، تأكيداً منه على دورها الريادي في النهوض بأجهزة الدفاع المدني لدى الدول المنضوية تحت رايتها.
إنني أشكر تلبيتكم الدعوة التي وجهتها لكم العام الماضي، خلال انعقاد أعمال هذا المؤتمر في قطر، ويسرّني أن أرحب بكم بيننا في بلدكم الثاني لبنان، فإن تسمية مهد الحضارات قد أطلقت عليه كونه ملتقى للثقافات المتنوعة من مشارق الأرض إلى مغاربها. وهو لا زال يتميز بقلاعه وحصونه ودور العبادة التي تشهد على تراثه وآثاره ."
وأضاف :" إن لبنان هو أحد مؤسسي هذه المنظمة،ولم يتخلّف يوماً عن المشاركة في اجتماعاتها الدورية والسنوية، والعمل بالتوصيات الصادرة عنها. وفي الأول من آذار من هذا العام وللسنة الثالثة على التوالي إحتفلنا باليوم العالمي للدفاع المدني وفقاً للتاريخ الذي حددته المنظمة لهذه المناسبة،بحضور معالي وزيرة الداخلية والبلديات السيّدة ريّا الحسن، وأعلنّا عن اطلاق ورش تدريبية في كافة المدارس ودور الحضانة والجمعيات الكشفية لتوعية الأطفال وتعزيز قدراتهم للإستجابة للحالات الطارئة، وذلك تماشياً مع الشعار الذي اختارته المنظمة لهذا العام "سلامة الأطفال غايتنا".
وأكدّ أن "المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني هي الجهاز الرسمي الأوحد الذي أناط به القانون مسؤولية تأمين السلامة العامة مع كل ما تحمل هذه الكلمات من معانٍ. واستيعاباً لتداعيات النزوح السوري إلى لبنان والذي أحدث تغيرات ديموغرافية لا يمكن إشاحة النظر عنها، باتت المسؤوليات الملقاة على كاهل هذا الجهاز تفوق ما لديه من إمكانيات لوجستية وبشرية بأشواط بعيدة. ولكن وبالرغم من كل هذه المعوقات أؤكد لكم أننا لم نتقاعس يوماً عن تلبية نداءات الإغاثة الصادرة عن المواطنين والمقيمين على حدّ سواء ودون أي تمييز. فالعمل الإنساني منزّه تماماً عن أية اعتبارات عرقية أو دينية أو إثنية، بل الهدف الأساسي هو دوماً إنقاذ الأرواح وتأمين حمايتها من المخاطر. ولا تقتصر واجباتنا تجاه البشر فحسب، لا بل فإننا نعمل أيضاً على مساعدة المخلوقات البريئة عند تعرّضها لأي خطر،وهذا ما يلقى استحساناً لدى العديد من الجمعيات المتخصصة بالدفاع عن حقوقها."
وأردف : " إنني من على هذا المنبر أشدد على ضرورة التعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة من أجل مواجهة الأخطار التي تتهددنا. ان الواقع أضحى صعباً جداً علينا جميعاً لا بل أصبح كارثياً،نتيجة تفاقم المشاكل البيئية وتعدد الكوارث الطبيعية في كافة أنحاء العالم. ولا ريب أن المنظمة الدولية تقوم بمحاولات جليّة لدعم الأجهزة المنتسبة إليها من خلال تأمين العتاد اللازم، وتنظيم الدورات التدريبية المتخصصة التي تسهم في تبادل الخبرات بين العناصر وتعزيز قدراتهم في مجالات مختلفة، ومنها مؤخراً الدورة التي تم تنظيمها في الأردن حول إدارة مخيمات اللاجئين. إن هذا الملف يعتبر الأكثر سخونة ويتطلب تحركاً فعلياً من الأسرة الدولية لدعم الدول التي تستضيف النازحين على أرضها. إن المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني تلتقي مع قناعاتكم ، إذ أنها توظّف كلَّ ما أوتي لديها من طاقات بشريةٍ وعلميةٍ وتخصصية، وإمكاناتٍ وخبراتٍ في سبيل تلبية نداءات الإغاثة. وإننا نؤكد حرصنا على حمل الأمانة التي أوكلت إلينا تجاه أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين"
وختم بالقول :" أكرّر الترحيب بكم في ما بيننا متمنياً نجاح هذا المؤتمر لما فيه مصلحة كافة الأعضاء على أن يعود ذلك وينعكس إيجاباً على الأهداف التي نسعى إليها مشتركين ألا وهي السلامة العامة وحماية مجتمعاتنا وتأمين الروابط المتينة التي لا بدّ أن تتحقق بالعزيمة والإرادة".
كما كانت كلمة للأمين العام بالتكليف للمنظمة الدولية للحماية المدنية الدكتور بلقاسم الكتروسي وكلمة لرئيس المجلس التنفيذي في المنظمة الدولية للحماية المدنية السيّد Nurbolot MIRAZKHMEDOV / Kyrgyzstan. لينطلق بعدها الاجتماع وفقاً لجدول الأعمال الموضوع مسبقاً للاجتماع السنوي، لا سيما تقييم اعمال العام الماضي والنقاش حول المقترحات والتوصيات التي سيقدّمها الأمين العام بالوكالة إلى الجمعية العامة للمصادقة عليها تمهيداً لدخولها حيز التنفيذ.
كما تباحث أعضاء المجلس التنفيذي بعدد من المواضيع المتعلّقة بأعمال المنظمة وتطوير عملها وقانونها الداخلي وخططها المستقبلية بما يسهم في تعزيز العمل الدولي المشترك في مجالات الحماية المدنية وحماية الأرواح والممتلكات.
إلى ذلك تمّ التصويت من قبل الأعضاء على الشعار الخاص باليوم العالمي للدفاع المدني للعام 2021 فنال شعار "الحماية المدنية ودورها في حماية الإقتصاد الوطني" غالبية الأصوات
توازياً اقترع الأعضاء لانتخاب الأمين العام للمنظمة الدولية فحظي الدكتور بلقاسم الكتروسي بثمانية عشر صوتاً وبات بالتالي الأمين العام الأصيل للمنظمة لمدة عام كامل إلى أن تتم عملية انتخاب جديدة. وأجمعت الأصوات أيضاً على إبقاء السيّد Nurbolot MIRAZKHMEDOV في منصبه كرئيس للمجلس التنفيذي في المنظمة الدولية للحماية المدنية.