استقبل فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا معالي وزير الداخلية والبلديات الأستاذ نهاد المشنوق ومدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطَّار على رأس اللجنة التي كلفت بوضع مرسوم تنظيم هيكلية المديرية العامة للدفاع المدني وتثبيت العناصر التابعة لها وعدداً كبيراً من المتطوعين الذين حضروا لتقديم الشكر لفخامته على الجهود التي بذلت في سبيل إقرار هذا المرسوم.

الرئيس عون

فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قال مرحباً بالوفد : لقد تابعت موضوع المتطوعين في الدفاع المدني قبل انتخابي رئيساً للجمهورية، وأثرته مع الحكومة السابقة، وهذا واجب علينا. ويبقى امامنا اقرار قانون يقضي باعتبار كل من يستشهد في مديرية الدفاع المدني او الصليب الاحمر اللبناني خلال القيام بمهمة، على غرار شهداء الجيش والقوى الامنية، لان عناصر الدفاع المدني يضحون بحياتهم من اجل انقاذ الناس، كما يفعل عناصر الجيش والقوى الامنية والصليب الاحمر.

وخاطب المتطوعين قائلا: انتم، عندما تقومون بمهامكم، تدافعون عن اهلكم وشعبكم، وسنعمل أيضا ًعلى تأمين الأموال اللازمة من اجل دعمكم لوجستياً وتوفير الآليات الحديثة لمكافحة الحرائق والنيران، بمتابعة من وزير الداخلية.

الوزير المشنوق

وتحدث معالي الوزير الأستاذ نهاد المشنوق خلال اللقاء مشيداً بمواقف الرئيس عون التي وضعت لبنان في الإطار العربي. وشكر فخامته على إنصاف متطوعي الدفاع المدني وإيصال حقهم إليهم، مشيراً إلى أنهم قاموا بواجبهم في أصعب الظروف ولم يتخلوا عن مسؤوليتهم تجاه اللبنانيين في كل المناطق اللبنانية.

وصرح معالي الوزير المشنوق بعد اللقاء، فقال: إن هدف الزيارة الأول هو شكر فخامة الرئيس على الجهد الذي بذل في بداية عهده لتثبيت المتطوعين في الدفاع المدني وتسهيل أمرهم والاعتراف بجهودهم وتعبهم واستقرار حياتهم التي نحمد الله إننا قطعنا شوطا في تحقيقه.

أضاف: لذلك رغب المتطوعون والمدير العام وفريق العمل الرئيسي في الدفاع المدني بزيارة الرئيس لشكره. وبعد نهاية مقابلة الشكر، اجتمعت مع فخامة الرئيس للتشاور بعدة نقاط.

العميد خطار

وقد ألقى العميد خطّار كلمة في هذه المناسبة استهلها بالقول "بعد سنين طوال كاد الإحساس باليأس والإحباط لا بل الإهمال يقضي عليها، انطوت صفحة الانتظار والوعود لتفتح صفحة جديدة تبشّر بالأمل والتفاؤل لإعادة بناء هيكلية جهاز الدفاع المدني على أسس متينة لا تتزعزع مهما اشتدّت العواصف ومهما ارتفعت ألسنة النار".

وأوضح أن "جئنا اليوم إلى القصر الجمهوري الذي أطلقتم عليه اسم بيت الشعب بمعية معالي وزير الداخلية والبلديات الأستاذ نهاد المشنوق ومجموعة من المتطوعين الذين جاؤوا من مختلف المناطق اللبنانية لنقول لكم شكراً من القلب لأنه مع بداية عهدكم تحقق الوعد."

وتابع "هؤلاء الشبان الذين اختاروا حمل لواء الإنسانية بكل طيبة خاطر، منهم من أمضى سنوات من عمره في خدمة الوطن والمواطن، ومنهم من ضحى بحياته أثناء تأدية الواجب وخدمة الرسالة النبيلة، سوف ينالون حقوقهم أسوةً بغيرهم من العناصر التابعين لمؤسسات الدولة من الخدمات التي يستحقونها عن جدارة".

وأكدّ "إن شعار "بي الكلّ" لم يطلق على فخامتكم صدفة، لأن الأبوة هي شعور ينطبق تماماً على طريقة التعاطي مع كافة القضايا التي أظهرتموها من يوم توليكم سدّة الرئاسة. وها إننا على خطاكم سنسير الدرب وسنعمل قصارى جهدنا لكي نؤكد لكم أن هذا العطف الكبير والثقة التي منحتمونا إياها كانت بمحلها." وختم "إني باسمي وبإسم كافة العاملين فى  الدفاع المدني نعاهدكم أننا سنبذل جهوداً مضاعفة للنهوض بهذا الجهاز إلى أرقى المستويات".