أخبار الدفاع المدني اللبناني


إطبع هذه الصفحة
Mar 1, 2017

كلمة مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطَّار بمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني


 

   "يداً بيد للوقاية من المخاطر"

 

تحت هذا الشعار تحتفل الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للحماية المدنية هذه السنة باليوم العالمي للدفاع المدني والذي يُحتفى به في مثل هذا اليوم من كل عام تأكيداً على دور هذا الجهاز الريادي في المجتمع وتقديراً لما تبذله العناصر من تضحيات في سبيل خدمة الوطن والمواطن.

إن الاحتفال بهذه المناسبة له مذاق مختلف هذه السنة. نظرة خاطفة إلى ما تحقق من إنجازات خلال الأشهر الأخيرة المنصرمة تؤكد بأنه قد آن الأوان للنهوض من السُبات العميق الذي أرخى بظلاله على هذه المؤسسة لعقود من الزمن والانطلاق نحو مستقبل زاخر بالمشاريع المثمرة.

بعد طول انتظار وبفضل جهود جبارة لمعالي وزير الداخلية والبلديات الأستاذ نهاد المشنوق وعدد كبير من الذين ناضلوا تحت قبة البرلمان وعلى منابر متعددة أقر مرسوم تثبيت الأجراء والمتعاقدين والعاملين في المديرية العامة للدفاع المدني ودخل ما يزيد عن الستمائة موظفٍ  إلى ملاك الإدارة العامة ليتمكنوا من الإستفادة من حقوقهم القانونية أسوة بغيرهم من موظفي الدولة. ومن ثمّ كانت الخطوة التالية التي قوبلت بفرحة عارمة ألا وهي إقرار مرسوم تنظيم هيكلية المديرية العامة للدفاع المدني وتوسيع ملاكها والذي سيصار إلى تثبيت المتطوعين من ضمنه والعمل جارٍ حالياً على تذليل العقبات لينال كل صاحب حقٍّ حقّه. سعينا الأول كان على الدوام منح العناصر البشرية كافة حقوقهم وتحسين أوضاعهم لنعمل عندئذٍ على تجهيز المراكز بما ينقصها من عتاد. وبهذا نكون قد طوينا صفحة حافلة بالمعاناة لنشهد بداية حقبة جديدة في تاريخ الدفاع المدني تدعو إلى التفاؤل والأمل بأن يرتقي هذا الجهاز إلى مستوى متقدّم موازٍ لما تشهده أجهزة الدفاع المدني من تطور حول العالم.

 

أما بالعودة إلى الشعار الذي اختير ليوم الدفاع المدني العالمي لهذا العام فلا ريب أن المخاطر التي تتهددنا متعددة الأوجه لا سيّما في ظل ما تشهده البلاد من متغيرات ديموغرافية إثر ارتفاع عدد النازحين السوريين وانتشارهم على كافة الأراضي اللبنانية ما يحتّم علينا بذل جهود مضاعفة للتمكن من تلبية نداءات الإغاثة. كما إننا نواصل العمل باستمرار يداً بيد للوقاية من المخاطر المحدقة بنا  بالتعاون مع وسائل الإعلام ومع المؤسسات التربوية والاجتماعية من خلال نشر برامج التوعية والإرشاد للتمكن من ترسيخ مفهوم الوقاية وثقافة السلامة العامة في أعماق النشء الجديد.

وفي الختام نعاود التأكيد على أننا سنتابع هذه المسيرة حتى النهاية ولن نألوَ جهداً في سبيل بلوغ الخواتيم السعيدة لهذه الملفات الشائكة. كما نحيي كافة العاملين في المديرية العامة للدفاع المدني، موظفين ومتطوعين، ونهنئهم بمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني.

 

عشتم

عاش الدفاع المدني

عاش لبنان