أخبار الدفاع المدني اللبناني


إطبع هذه الصفحة
Oct 18, 2017

الدفاع المدني شارك في الاحتفال باليوم العالمي للحد من الكوارث ٢٠١٧ في السراي الحكومي


 

 

 

 

أحيا مشروع إدارة مخاطر الكوارث لدى رئاسة مجلس الوزراء التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث، عبر تنظيم مؤتمر برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ سعد الحريري ممثلا بمعالي وزير الداخلية والبلديات الأستاذ نهاد المشنوق، في السراي الكبير، وذلك بالتعاون مع سفارتي سويسرا وهولندا في لبنان، حضره مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار وتخلله كلمات افتتاحية وحلقات نقاشية تناولت أهم الإنجازات التي تم تحقيقها في مجال الحد من مخاطر الكوارث، بالإضافة إلى معرض شارك فيه عدد من الوزارات والأجهزة الأمنية والمديرية العامة للدفاع المدني لنشر الوعي وعرض المنشورات ودراسات خاصة بإدارة الكوارث.

وقد ألقى معالي الوزير المشنوق كلمة الرئيس الحريري، فقال: "عملت، منذ توليت وزارة الداخلية والبلديات، على تعزيز التنسيق والتعاون التقني والعملاني والاستراتيجي بين مختلف هذه الأجهزة التابعة لوزارة الداخلية، من قوى أمن داخلي وأمن عام ودفاع مدني، وبينها وبين الجيش اللبناني"، مؤكدا أن "هذا التنسيق أسفر عن نجاح القوى الأمنية بالقيام بعمليات امنية إستباقية وتوقيف العديد من الإرهابين وتفكيك الخلايا الإرهابية النائمة".
وقال: "أنشأنا في وزارة الداخلية غرفة عمليات مشتركة بين قوى الأمن الداخلي والامن العام والجيش اللبناني بالإضافة إلى جهاز أمن المطار والدفاع المدني، وتحتوي على أفضل وسائل الإتصال والتواصل الحديثة من أجل تعزيز التواصل والتنسيق، خصوصا خلال الأزمات، وذلك بفضل مساعدة ودعم السفارة البريطانية في لبنان. وقد أطلقنا على هذه الغرفة إسم "غرفة العمليات المركزية - قاعة اللواء الشهيد وسام الحسن"، الذي يصادف ذكرى اغتياله في مثل هذه الأيام".

وتابع المشنوق: "لقد أصبح اليوم العالمي للحد من مخاطر موعدا سنويا على المستوى الدولي للتذكير بضرورة التحضر والتأهب في وجه مخاطر الكوارث الطبيعية والتي هي من صنع الإنسان. وشعار هذا العام لليوم العالمي يتمحور حول الوقاية والحماية والحد من عدد الأشخاص المتضررين من الكوارث. وهو هدف نسعى إلى تحقيقه عبر تفعيل عملية التنسيق بين الأجهزة المختلفة المعنية بإدارة مخاطر الكوارث على المستويات كافة".
وأشار إلى أن "الحكومة اللبنانية قامت في العام 2009 بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بإطلاق مشروع "تعزيز قدرات إدارة مخاطر الكوارث في لبنان"، وتكمن أهمية هذا المشروع في التحضر والاستعداد للعوامل الطبيعية التي قد تؤدي إلى إحداث أضرار على المستوى خسارة الأرواح والممتلكات، وذلك عبر القيام بدراسات لتقييم المخاطر وتحديد نقاط الضعف والعمل على معالجتها ان كان على مستوى البنية التحتية أو تأمين الخدمات الحيوية مثل الكهرباء والماء والطبابة ووسائل التواصل وغير ذلك أيضا. وقد أنجز هذا المشروع مراحل مهمة إلا أن أهمها يكمن في جمع الأجهزة المعنية بالاستجابة حول طاولة مستديرة وحثها على التنسيق في ما بينها وتحديد الأدوار. كما نجح مشروع إدارة مخاطر الكوارث في لبنان في خلق لغة موحدة هي لغة الحد من مخاطر الكوارث ترتكز على أربع عناصر الوقاية، الاستعداد، الاستجابة الفعالة، والتعافي وإعادة التأهيل والإعمار".
وقال: "الدولة اللبنانية ممثلة برئاسة مجلس الوزراء تولي مشروع إدارة الكوارث أهمية كبيرة. فان الحد من مخاطر الكوارث والاستعداد لها هو ضمن أوليات الدولة اللبنانية. لقد أنجز لبنان الكثير على صعيد الاستعداد والاستجابة لمخاطر الكوارث وما زال هناك الكثير من العمل نأمل بتحقيقه وخصوصا على صعيد كيفية "النهوض المبكر" Recovery بعد حدوث الكارثة. وإن إلتزام الدولة بإدارة الكوارث يترجم أيضا عبر إلتزام لبنان بالمعاهدات الدولية المعنية بالحد من مخاطر الكوارث. فإن لبنان هو من أوائل الدول العربية التي قدمت تقارير حول التقدم المحرز في إطار عمل هيوغو وإننا ملتزمون بالاستمرار على هذا النهج ضمن إطار عمل سنداي للحد من مخاطر الكوارث لفترة 2015-2030."

وشكر "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDPالذي نعتبره شريكنا الاستراتيجي في هذه الإنجازات، آملين أن تستمر هذه الشراكة المثمرة في الأعوام المقبلة بغية تحقيق المزيد من التقدم على صعيد إدارة الكوارث بشكل خاص وعلى مختلف الصعد بشكل عام لتحقيق الإنماء المتوازن والتنمية المستدامة. كما أود أن أخص بالشكر سفارة سويسرا في لبنان لدعمها المستمر منذ إطلاق مشروع إدارة مخاطر الكوارث ولمشاركتها الكبيرة في إنجاح هذا المؤتمر. كما اود أن أحيي الدول الصديقة التي تقف إلى جانب لبنان وتقدم الدعم السخي لتطوير قدرات الدولة اللبنانية وتحصينها من مخاطر الكوارث. وأخص بالشكر الاتحاد الأوروبي وسفارة هولندا في لبنان ودولة الكويت، متمنين أن يستمر هذا الدعم وهذه الشراكة في المستقبل لما فيه خير لبنان".

وختم: "أخيرا وليس آخرا، أتوجه بالشكر والامتنان لمنظمي هذا المؤتمر والمشاركين والحاضرين آملين أن يتمكن بلدنا لبنان، بفضل جهودنا جميعا، من التصدي بفعالية لكافة أنواع الكوارث التي قد تصيبه لا سمح الله والحد من الخسائر والأضرار".

وفي نهاية الإحتفال قام معالي الوزير برفقة العميد خطَّار بجولة على المعرض وتوقف عند الجناح الخاص بالمديرية العامة للدفاع المدني حيث اطلّع على العتاد المعروض والذي يستعمل عند تنفيذ مهمات الإنقاذ والإسعاف والإخلاء وزار غرفة العمليات المتنقلة الخاصة بالدفاع المدني والتي تحوي كافة التجهيزات لإدارة العمليات بفعالية قصوى.