أخبار الدفاع المدني اللبناني


إطبع هذه الصفحة
May 28, 2019

بنك عوده وبرنامج الأمم المتّحدة الإنمائي يطلقان مشروع Moto Ambulance بالاشتراك مع وزارة الداخليّة والبلديّات والمؤسّسة اللبنانيّة للإرسال (LBCI)


  

 

بالاشتراك مع وزارة الداخليّة والبلديّات والمؤسّسة اللبنانيّة للإرسال (LBCI)، أعلن بنك عوده وبرنامج الأمم المتّحدة الإنمائي (UNDP) – مبادرة "Live Lebanon" عن إطلاق مشروع "Moto Ambulance" العائد إلى المديريّة العامّة للدفاع المدني اللبناني.

ومعلومٌ أنّ حركة المرور الكثيفة في مدننا الرئيسيّة تشكّل الحاجز الرئيسي لتقديم الخدمات الطبيّة الطارئة بشكلٍ سريع وفعّال. ولكن بفضل هذا المشروع، سوف تصل الدرّاجات الطبيّة المجهّزة بحقائب الإسعاف الأوّلي والتي يقودها أشخاص مدرّبون قبل سيّارات الإسعاف العاديّة من أجل ضمان استقرار حالة المصابين، وتقديم المساعدة السريعة لهم، وزيادة فرصهم في النجاة.

وأشار السيّد سمير حنّا، رئيس مجلس إدارة والمدير العام التنفيذي لمجموعة بنك عوده، إلى "تأييد المصرف الفوري للمشروع"، منوّهاً بالقيمة المضافة التي ينطوي عليها التعاون مع وزارة الداخليّة، والـUNDP، والـLBCI. كما سلّط الضوء على أهميّة مثل هذا التعاون بين جهةٍ تابعة للقطاع العام، ومنظّمة دوليّة، وبين القطاع الخاصّ، لتقديم حلولٍ مستدامة، مؤكّداً على "إيمان بنك عوده القوي بالتفاؤل الذي يفتح آفاقاً جديدة ويتيح بناء مستقبلٍ أكثر إشراقاً."

إنّ اعتماد بنك عوده مشروع "Moto Ambulance" شهادة إضافيّة على الدور المدني الذي طالما لعبه المصرف، وهو يندرج في إطار إرثه الغني بالنشاطات المكرّسة للرفاه الاجتماعي وتطوير المجتمع.

كلمة العميد خطّار

أمّا العميد ريمون خطّار، مدير عام الدفاع المدني اللبناني، فاستهلّ كلمته بالقول " في الأول من آذار من هذا العام وخلال الإحتفال بمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني الذي أقيم في مقرّ المديرية العامة أعلنت معالي الوزيرة السيّدة ريّا الحسن عن تجهيز مراكز الدفاع المدني بست عشرة دراجة نارية مجهّزة بعتاد الإسعاف الأولي اللازم رفعاً لجهوزية العناصر للإستجابة لأي طارئ . وها نحن اليوم نشهد على إطلاق هذا المشروع المدعوم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP وبنك عوده وسفراء النوايا الحسنة والمؤسسة اللبنانية للإرسال مشكورين جميعاً"
وأضاف " إن هذه الخطوة ستساهم في إنقاذ المصابين خلال لحظات حاسمة وحرجة قد تودي بحياتهم في حال عدم الوصول إليهم في الوقت المناسب وإسعافهم بالطريقة الصحيحة لحين قدوم سيارة الإسعاف لنقلهم إلى المستشفى".

كما انتهز المناسبة للفت النظر إلى " ازدياد عدد السكان وتوازياً عدد السيارات قد حتّم إزدحاماً للسير يعاني منه المواطنون ويحول دون وصول سيارة الإسعاف بالسرعة المطلوبة. من هنا كانت فكرة إيجاد الحلّ عبر الإستعانة بدراجات إسعافية لتسهيل الوصول إلى مكان الحادث بالسرعة القصوى ، وتقديم الإسعافات الأولية اللازمة للمصاب الذي قد تفصل دقائق بين بقائه على قيد الحياة أومفارقتها".

وأوضح أن " هذه الظاهرة برزت أولاً في أستراليا منذ العام 1993 تبعتها البرازيل ودول عدّة أخرى ومن ثم الهند. وهنا نشير إلى أن أحد المتطوعين في الدفاع المدني الهندي قد حاز على جائزة تقدير في العام 2017 جراء تنفيذ مهمات إسعاف على الدراجة النارية. وهذا إن دلّ على شيء فهو يدلّ على ارتفاع معدلّ نجاح عمليات الإسعاف والسرعة في تلبية نداءات الإغاثة لا سيّما تلك التي تنطلق من الشوارع الضيقة حيث تعجز سيارات الإسعاف عن الدخول إليها أو على الأوتوسترادات التي تشهد زحمة سير خانقة".

وأضاف" لا ريب في أن المرحلة التالية سترتكز على زيادة عدد الدراجات النارية وعدد المتدربين على قيادتها وصولاً إلى اعتمادها في كافة المناطق اللبنانية. وهنا لا بدّ من أن أشير إلى أن هذه الدراجات النارية مجهزة بكافة المعدات المطلوبة لتمكين الدراجين من تقديم العناية الأولية اللازمة".
وختم بالقول " إن معالي وزيرة الداخلية والبلديات السيّدة ريّا الحسن قد استهلّت عملها الوزاري بالاهتمام بالمديرية العامة للدفاع المدني ونحن نشكرها ونشدّ على يدها لنتابع معاً، يداً بيد، مسيرة النهوض بهذا الجهاز لجعله في مصاف الأجهزة الأكثر تطوراً في العالم."

بدورها، عبّرت السيّدة سيلين مويرود، الممثّلة المقيمة لبرنامج الأمم المتّحدة الإنمائي، عن "سرور البرنامج وسفيرَي النيّات الحسنة التابعِين له، السيّدة سعدة فخري والسيّد غالب فرحة، بدعم مسعفي الدفاع المدني اللبناني ومساعدتهم في مهمّتهم الإنقاذيّة والإسعافيّة. كما أودّ أن أشكر أمانة سر المجلس الوطني للسلامة المروريّة، وصندوق Champs، وشركة North Assurance للتأمين، لمساهمتهم جميعاً في إحياء هذا المشروع." وأضافت: "نحن ندرك أنّ الدقائق الأولى التي تلي الحوادث هي الأكثر حرجاً وخطورةً بالنسبة إلى المصابين، وأنّ معدّل النجاة المتوقّع يفوق 65%. أمّا اليوم، فيسرّنا أن نعلن أنّ ازدياد عدد درّاجات الإسعاف والعناصر المدرّبة على قيادتها سيساهم في تحسين وقت الاستجابة للاستغاثة وفي تمكين المسعفين من الوصول إلى مكان الحادث بأسرع ما يمكن."

وأثنت معالي وزيرة الداخليّة والبلديّات، السيّدة ريّا حفّار الحسن، على المشروع قائلة: "ستحقّق هذه المبادرة، بلا شكّ، نقلة نوعيّة نحو تحسين الخدمات الإسعافيّة في لبنان، وستساهم بالتالي في إنقاذ الكثير من الأرواح."

ستُوزّع الدرّاجات تدريجيّاً في أبرز المدن اللبنانيّة، ابتداءً من بيروت، حيث يشكّل هذا الحلّ ضرورة ماسّة. وتجدر الإشارة إلى أنّ المشروع سيتزامن مع حملة توعية وطنيّة تسلّط الضوء على دور المسعفين وتُشرك المواطنين لصالح الدفاع المدني، وهي حملة ستحظى بدعم المؤسّسة اللبنانيّة للإرسال (LBCI).