أخبار الدفاع المدني اللبناني
النائب نعمة افرام ومدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطّار في مبادرة مثمرة لدعم وحدة الإنقاذ البحري الإقليمية في جونية
١ تشرين الثاني ٢٠١٨
النائب نعمة افرام ومدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطّار في مبادرة مثمرة لدعم وحدة الإنقاذ البحري الإقليمية في جونية
انطلاقًا من سعيه للنهوض بلبنان عمومًا ومنطقة كسروان- جبيل خصوصًا، والتزامًا منه بمشروعه الانتخابي الذي أطلقه تحت شعار "الإنسان أوّلاً"، زار نائب دائرة كسروان-جبيل، المهندس نعمة افرام، وحدة الإنقاذ البحري الإقليمية في مرفأ جونية لحضور مناورة خاصة والإعراب عن دعمه لدور أجهزة المديرية العامّة للدفاع المدني في حماية المواطن ومعالجة الحوادث الطارئة.
تخلّل المناورة التي حضرها مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطّار، إلى جانب حشد سياسي وأمني وعسكري كبير، تدشيناً لمركب إغاثة جديد مجهّز بأحدث التقنيات، وذلك في إطار مبادرة وطنية أطلقها افرام بالتعاون والتنسيق مع المديرية العامّة للدفاع المدني من أجل تعزيز إمكانات وحدة الإنقاذ البحري الإقليمية في جونية وتفعيل العمل التطوّعي في إغاثة المواطنين، وتحسين نوعية حياتهم.
خلال الحفل التدشيني، شدّد افرام على أهمية التعاون بين القطاع الخاصّ والقطاع العام من أجل صون كرامة المواطن وتحقيق لبنان أفضل، وألقى كلمة جاء فيها: "هذه المبادرة هي فكرة خلّاقة تلبّي حاجة الدفاع المدني. المبادرة الفردية التي يطلقها أفراد ملتزمون وأصحاب نية طيبة من داخل الدولة خطوة تستحقّ التهنئة... أكثر ما نعاني منه في لبنان هو التطويع. نحن نواجه اليوم حالة من الاستسلام. وهذا ليس أمرًا مقبولاً. المبادرة الفردية سواء أكانت في القطاع العام أو في القطاع الخاصّ هي التي تغيّر الدول. التطوع في الحقل العام هو أجمل ما يقوم به المرء، ونحن نشهده عادةً في زمن الحرب، فكيف إن كان ذلك في زمن السلم؟! لا يدل الأمر إلا على حبّ ذلك الفرد الكبير لوطنه."
تابع افرام قائلاً: "أهنئ المتطوّعين في الدفاع المدني على مثابرتهم. على الدولة أن تستثمر طاقات تلك العناصر المجتهدة والملتزمة في بناء الأوطان. كل تعاون لتقوية القطاع العام يقع في صلب رسالتنا في اللجنة الاقتصادية؛ فقد تبيّن لي خلال أدائي لواجبي في القطاع العامّ خلال الأشهر الأربعة الماضية، أنّ الإدارة اللبنانية لا تخلو من مبدعين وعباقرة يرفضون الواقع، يؤمنون بلبنان منتج وقوي ويتميّزون بالتكوين الجيني نفسه الذي شهدته لدى طاقات القطاع الخاص. "
بدوره، ألقى خطّار كلمةً بالمناسبة أكدّ من خلالها أنه "في ظلّ تكرار الحوادث المؤسفة التي تطال العديد من مرتادي الشواطئ والأنهر والبحيرات باتت الحاجة أكثر إلحاحًا لدعم جهاز الدفاع المدني بالمعدات الضرورية لتمكين عناصره من القيام بواجبهم الإنساني على أكمل وجه وإنقاذ من يتعرّض للخطر بأسرع وقت ممكن".
كما أثنى على مبادرة النائب افرام معتبرًا أن "هذه المبادرة التي قام بها سعادة النائب نعمة افرام مشكورًا بتقديم مركب إغاثة مجهز بكافة معدات الإنقاذ المطلوبة والذي يخوّل المسعفين الذين على متنه من نقل ثلاثة مصابين دفعة واحدة، والسير بسرعة تصل إلى 55 عقدة بحرية ما يتيح للعناصر إمكانية التدخل في المياه الإقليمية إذا ما استدعى الأمر، فإنما هي خطوة تستحق الثناء والتقدير وتجعلنا ننظر إلى المستقبل نظرة تفاؤلية تحفّزنا على بذل جهود مضاعفة للنجاح بالمهام الموكلة إلينا والتي تندرج جميعها تحت عنوان واحد الأ وهو التضحية اللامتناهية في سبيل خدمة الوطن والمواطن".
وفي التفاصيل، قام عناصر الإنقاذ البحري بمناورة تحاكي فرضية اندلاع النيران على متن أحد الزوارق ما حتّم عليهم التوجّه فورًا على متن مركب الإغاثة الجديد لمساعدة المصابين على مغادرة المياه ونقلهم على متن المركب وإسعافهم.
توازيًا، عمل أحد العناصر، المزوّد ببندقية ضغط التي تستعمل لاخماد حرائق المراكب، باعتلاء مركب الإغاثة للوصول بأقصى سرعة إلى موقع الحريق وإخماد النيران قبل أن تمتد إلى باقي اجزاء الزورق.
ختامًا، أمل كلّ من النائب افرام والعميد خطّار أن تكون هذه المبادرة عبرة ونموذجًا لجميع الأطراف من أجل لبنان أفضل منتج.