بعد انحسار موجة الحرائق التي طالت مساحات شاسعة من ثروة لبنان الحرجية على كافة الأراضي اللبنانية والتهمت الأخضر واليابس وبتقييم لهذا المشهد القاتم والذي عكس صورة مشعّة لوجه لبنان الحقيقي من خلال بطولات عناصر الدفاع المدني من موظفين ومتطوعين ومشاركة الأجهزة المعنية بالتدخل في حالات الكوارث الكبرى وهذا الشعور بالنخوة والمواطنة الذي دفع المئات من الشبان والفتيات للتوافد إلى مقر المديرية العامة للدفاع المدني ومراكز الدفاع المدني لتقديم المساعدة من أي نوع كانت. وكان بنتيجتها استشهاد المواطن سليم ابو مجاهد من بلدة بتاتر.

تحية شكر وتقدير إلى معالي وزيرة الداخلية والبلديات السيدة ريا حفار الحسن التي لم تفارقنا منذ بداية الحريق وإلى هيئة ادارة الكوارث و كافة الأجهزة من الجيش اللبناني وطواقم الطائرات والطوافات الاجنبية و فوج اطفاء بيروت وفوج اطفاء صيدا وفوج اطفاء الضاحية والصليب الاحمر والهيئة الصحية وكافة السلطات المحلية وكل من ساهم في إنجاز هذه المهمة.

كما اثني على اداء عناصر الدفاع المدني إزاء ما بذلوه من جهود جبارة على مدى 48 ساعة متواصلة لإخماد الحرائق التي نشبت في عدّة مناطق في آن واحد ، فلم يتوانَ العناصر عن التضحية بكل ما لديهم في سبيل إطفاء النيران رغم عدم توفر التجهيزات المطلوبة والظروف المناخية السيئة للغاية حيث أدت الرياح الخمسينية إلى اتساع رقعة الحريق.

ختاماً نوجه الشكر أيضاً لأصحاب الأيادي البيضاء الذين لا زالوا يقدمون الدعم لعناصر الدفاع المدني كلّ وفق اختصاصه من مساعدات غذائية وما شابه.

لقد اجتزنا هذه الأزمة التي أسفرت عن كارثة بيئية محزنة جداً إلا أنها أظهرت ما لدينا من طاقات شابة تستحق كل دعم وإطراء.